vendredi 10 octobre 2008

مشاركون في ملتقى إقليمي بالمضيق يؤكدون على أهمية التواصل والتكوين لإنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

مشاركون في ملتقى إقليمي بالمضيق يؤكدون على أهمية التواصل والتكوين لإنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
مشاركون في ملتقى إقليمي بالمضيق يؤكدون على أهمية التواصل والتكوين لإنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
أكد المشاركون في الملتقى الإقليمي الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي افتتح صباح اليوم الثلاثاء بمعهد التدبير السياحي والفندقي بعمالة المضيق الفنيدق على أهمية التواصل والتكوين لإنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, "التي أراد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن تكون ورشا طموحا يتلف حوله جميع رعاياه من مختلف الشرائح والمناطق" .
وأوضح المتدخلون أن تكثيف اللقاءات ودعم التواصل بين مختلف المتدخلين من شأنه المساهمة في اتخاذ التدابير الناجعة لضمان النجاح الكامل للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها جلالة الملك في18 ماي2005 من تراب ولاية تطوان .
وبعد أن أبرزوا أهمية هذا الملتقى لتبادل الأفكار والتجارب والمعلومات ، وتتبع وتقييم مختلف برامج المبادرة ، شددوا على ضرورة الاقتداء بالمشاريع الناجحة المنجزة في المناطق الأخرى من المملكة لضمان نسبة كبيرة من النجاح .
كما أبرزوا أهمية تكوين مسيري ورواد المجتمع المدني ، الذي يعتبر شريكا أساسيا في هذه المبادرة ، وذلك لضمان تحقيق الحكامة الجيدة والتسيير الأمثل للمشاريع وإشراك الجميع في محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء .
وقد تم خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء ، الذي حضره عامل عمالة المضيق الفنيدق والسلطات المحلية وأعضاء اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية وممثلو عدة جمعيات من المجتمع المدني ، إلقاء عرض حول حصيلة برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة المضيق الفنيدق خلال الثلاث سنوات الماضية والتي تتضمن إنجاز 22 مشروعا بغلاف مالي يقدر بحوالي 180 مليون درهم تستفيد منها ساكنة تقدر ب28 ألف و610 نسمة ، وتبلغ مساهمة المبادرة الوطنية منها 27 مليون و500 ألف درهم.
وبين العرض معايير اختيار المشاريع ، والمتمثلة على الخصوص في الاستجابة لمختلف حاجيات الساكنة في مختلف المجالات ، ودعم التمدرس وخفض نسبة الهذر المدرسي وتعميم الربط الاجتماعي ومحاربة الهجرة القروية .
كما استعرض توزيع المشاريع حسب محاور التدخل ، والمتمثلة في توفير الأنشطة المدرة للدخل خاصة في قطاعي السياحة والصيد البحري والتنشيط الاجتماعي والثقافي وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية ، كما تطرق العرض إلى توزيع المشاريع حسب القطاعات (السياحة والتجارة والصناعة التقليدية والفلاحة والخدمات الأساسية) ، وحسب مصادر التمويل مشيرا إلى أن مساهمة الدولة تبلغ حوالي 60 في المائة . وتطرق العرض أيضا إلى برنامج التأهيل الاجتماعي المندمج 2009/2012 ، الذي يتضمن إنجاز 238 مشروعا بغلاف مالي يقدر ب 515 مليون درهم ، مبرزا أن البرنامج يروم تحسين ظروف عيش الساكنة عبر تقريب البنيات الاجتماعية والثقافية وتسهيل الولوج للخدمات الصحية وتحسين ظروف التمدرس وتوفير مراكز التكوين وخلق فضاءات للترفيه وممارسة الأنشطة الرياضية وغيرها .
وأشار العرض إلى مخطط التكوين لفائدة الجمعيات المتواجدة بتراب العمالة المعد للفترة ما بين 2009/2012 ، والذي يهدف إلى تحقيق تدبير جيد لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وتعزيز قدرات النسيج الجمعوي ، وتحقيق الحكامة الجيدة للمشاريع ، وذلك من خلال التدبير الإداري والمعلوماتي للجمعيات والتعاونيات .
ومن المقرر أن يتم مساء اليوم اختتام أشغال الملتقى بالإعلان عن توصيات الورشات المنبثقة عنه وهي ورشة تشخيص حاجيات التكوين ، وورشة إعداد مخططات التكوين ، وورشة تقييم تنفيذ مخططات التكوين .
ج/اب/

Aucun commentaire: