jeudi 26 juin 2008

الاسبوع الثقافي والفني الثالث لمدرسة الصنائع بتطوان


الاسبوع الثقافي والفني الثالث لمدرسة الصنائع بتطوان
الفنان والاستاد بوزيد بوعبيد يحاضر حول :"
الخزف النسائي بشمال المغرب
تحفة " المشروك" الغزاوي فريدة من نوعها في العالم وشعار للمساواة بين الجنسين
ادا ضاعت صنائعنا الاصيلة فسنضيع هويتنا
فخار بني ورياغل أحسن ما قدمته المنطقة الشمالية
تستمر فعاليات الدورة الثالثة للاسبوع الثقافي والفني لمدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان بتنظيم سلسلة من القاءات والزيارات الميدانية للمشاغل والمحترفات الموجودة بقلب المدرسة ، وفي اطار تقريب المتتبعين من اصول الفنون المغربية، اقدم الفنان المعروف والاستاد بمدرسة الفنون الجميلة بتطوان السيد بوزيد بوعبيد على القاء محاضرة قيمة حول تاريخ الخزف النسائي بشمال المغرب
مدير مدرسة الصنائع الأستاد انس الصوردو قال في الكلمة التقديمية ان هدا الاسبوع هو اكبر فرصة ومناسبة للتعرف على فنوننا الوطنية الاصيلة والاستاد بوزيد سيقربنا بشكل كبير من جزء من تراثنا المغربي الاصيل المتعلق بفن الخزف والدي اصبح يعاني من صعوبة استمراره.
مقدمة المحاضر شملت التعريف بهدا الفن الاصيل وابراز نقط الاختلاف والتقارب بينه وبين باقي الفنون المشتقة منه وقال : حاليا نحن نعيش فترات صعبة لان هناك منافسة شديدة لصناعات حديثة بلاستيكية وغيرها تجعل قضية الخزف الاصيل محل خطر وكما تعلمون فادا ضاعت صنائعنا الوطنية ستضيع معها هويتنا
المحاضر قدم لفن الفخار مند ظهوره ببلاد ما بين النهرين مند ما يفوق 7000 سنة قبل الميلاد وبالمغرب فان الحفريات تتبث وجدو الفخار ببلادنا مند ما يفوق 3800 سنة وبمنطقة الريف شمال المغرب مند 2000 سنة قبل الميلاد وقال : ان خزف الشمال له جدور متوسطية أكثر من قارية ومن المثير ان منطقة الشمال تختص لوحدها بالخزف النسائي
الفخار بتطوان مر بمراحل كثيرة وحاليا تعرض لضياع الكثير من قطعه مثل " القلوسة" اما " الدربوكة بتطوان فخاصيتها الفريدة أنها تصبغ بالالوان.
المرحلة الدهبية من عصر الخزف بتطوان كانت في مرحلة الفنان الاسباني الكبير برتوشي الدي تولى مسؤولية ادارة مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان ففي عهده وعلى يد الفنان المغربي المعلم الهيشو رحمه الله ظهر نوع من الخزف الخاص بالمدينة وأثره الجميل لا زال موجودا ببعض المتاحف بالمدينة الا أنه للاسف ومع موت مبدعه المرحوم الهيشو ضاعت هده الصناعة التطاونية الخالصة التي كانت من مواصفاتها الفنية : الاشتغال على البياض وعدم الاكثار من تشابك الرسوم وهدا النمودج ترك تحف فريدة في العالم الاسلامي
المحاضرر تحدث بعد دلك عن الانواع المختلفة لصناعة الخزف بالمناطق الشمالية وقال : ان نمودج القطعة الاثرية المعروفة باسم "المشروك" تعد فريدة من نوعها في العالم ويمكن اعتبارها مثالا للمساواة بين الجنسين ن وهي قطعة تنتمي لمنطقة غزاوة بالجزء الداخلي من شمال المغرب الغير مطل على البحر وهده المناطق وغيرها هي التي حافظت بشكل كبير على الاثر الاصلي لفن الخزف في حين –يضيف المحاضر-أن التغييرات التي لحقت المناطق الساحلية شوهت بشكل كبير صنعة الخزف الاصلي وهدا ما نلاحظه مثلا في ما يعرف ب" فران علي" فكل التحف التاريخية خضعت للتشويه وللتغيير والسبب في دلك يعود الى ان وسطاء التجارة يفرضون على الصناع احداث تغييرات لتشجيع البيع وقال المحاضر: ان الوسيط التجاري او ما يعرف بمول الشكارة خرب صناعة خزف منطقة فران علي
المحاضر تحدث عن تجاربه الميدانية مع عدد من النساء اللواتي تخصصن في هدا الفن وبمنطقة بني يدر لا زالت توجد سيدة تحتفظ بصنعتها وتجد صعوبة في تمريرها الى بناتها لان التطورات المادية تحول بين احتراف اولادها لمهنة الاجداد.
اما احسن فخار بشمال المغرب فهو فخار منطقة بني ورياغل بالريف لان اشتغاله دقيق وسمك طينه رقيق وزخرفته تتطلب وقتا طويلا وقال المحاضر: الخبر السار هو انه اليوم وبتلك المنطقة توجد تعاونية اسسها ابناء المنطقة المثقفين وهدفها هو المحافظة على هدا التراث حتى لا يضيع واملنا جميعا ان تتأسس تعاونية مماثلة بمنطقة وادلاو لتحافظ على ما تبقى من أثر صنعة" فران علي"
في ختام اللقاء أكد مدير المدرسة الاستاد انس الصوردو أن فكرة اعادة احياء فن واصالة الخزف التطواني واردة في مدركات المسؤولين وأن المدرسة واعتراف بخدمات المرحوم الهيشو قد خصصت جائزة تحمل اسمه ودعا الاستاد الصوردو كافة معلمي وصناع المدرسة على الانكباب على هدا المف وتقديم تصوراتهم لاعادة احياء ثراتنا الاصيل.

Aucun commentaire: